السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.
.
أعضاء قسم النقاشات
و كل من طل على هذا الموضوع
و زاد عدد الزائرين
و شرفني بالرد
و فرحني بتقييم
مرحبا بكم
.
.
اليوم سأطرح عليكم موضوعا
حساسا جدا
و أنا بكل صراحة انرعج منه
بل و لا أطيق سماعه حتى
.
.
الموضوع:
{ المواطنون أبناء غير الإماراتيات }
مجتمعنا يعج بهم
أفراد يعاملهم البعض كمواطني درجة ثانية
و يواجهون أسوأ صور المعاملة
سواء في العمل أو المدرسة أو حتى الأسواق
.
.
يذهب الرجل المواطن لبلد {للدراسة أو العمل أو حتى السياحة}
و تعجبه إحدى بنات ذلك البلد
فيطلبها بالحلال
و يضع أهله أمام الأمر الواقع
و الضحية تكون هذه المسكينة
التي أتت من بلدها و تركت أهلها
لتعيش مع من أحبته من صميم قلبها
بل إن فؤادها يتشطر ألما عندما ترى
أن أبناءها يضطهدون بسبب جنسيتها{حتى لو أنها حصلت على الجنسية و الجواز الإماراتيين}
.
.
أذكر لكم عدة مواقف و أخبروني برأيكم
الموقف {1}
تقول إحداهن: قبل 5 سنين تعرفت على أعز صديقاتي
إنسانة رائعة بمعنى الكلمة
متفوقة دراسيا و مؤدبة خلوقة
لكن أمي لم تستلطفها
بل إننا عندما دعوناها لبيتنا
عاملتها أمي بشكل مختلف عن الأخريات
عندما أنزلتها والدتها في منزلنا
لم تستقبلها أمي
و عندما جلسنا سألت الجميع عن دراسته
و عند الطعام غرفت للجميع من البوفيه
حتى أنها أخذت أرقام أمهات الجميع
إلا هذه
أولا: لأن أمها من جنسية مختلفة بالرغم أنها إماراتية قانونيا
ثانيا: أن أمها مطلقة { يعني أنها أخذت الجواز ثم تطلقت حسب العرف }
.
.
إلى الآن
هي أعز صديقاتي و أحبها من كل قلبي
حتى أم صديقتي تحبني و تقول أنني
حقا {إماراتية عربية}
الموقف {2}
يقول أحد الإخوة:
ذهبت يوما لخطبة فتاة كنت أعرفها من المدرسة
{كنت في مدرسة خاصة} لكنها كانت ذات خلق
و حادة الذكاء و ملتزمة بدينها و عباءتها حتى في
المدرسة.. أخذت أبي و ذهبنا للخطبة و تمت الأمور
في ذلك اليوم على خير .. و تركنا لأهل الفتاة حرية
الوقت و السؤال عني و عن أهلي عندما ذهبنا لهم
بعد أسبوع كان الأهل قد رفضوني
و قال لي الأب بالحرف الواحد:
{ نحن ما نعطي بنتنا حق زلمة}
تلك الكلمة جعلت جسدي يقشعر
و شعرت بالغثيان فورا من تلك السكاكين
التي تلقتها معدتي من فم ذلك الرجل
و خصوصا أن أختي اخبرتني أن الفتاة راضية
لكن الذي مثلي الأفضل له أن يموت
و لا يشعر بالذل .. و سأعيش مع أمي
أمي بركتي في هذه الدنيا و الآخرة
الموقف {3}:
أنا طالب في الصف الثاني الابتدائي
طلبت منا معلمة التربية الفنية أن نرسم
مكانا نحبه و فيه أفراد أسرتنا
فرسمت حديقة حيوانات و فيها أسرتي
كنت سعيدا جدا برسمتي
رسمت فيها أبي و أمي و إخوتي
و لونتها أيضا
و عندما أريت المعلمة قالت لي:
{أنا طلبت منك رسم أسرتك و ليس البشكارة}
ذهبت إلى البيت و ركضت نحو أمي
و بدأت بضربها و قلت لها
لماذا عيناك صغيرات و جسدك ضئيل؟
لماذا لست مثل أمهات أصدقائي؟
لقد أحرجتيني اليوم
أنت ستظلين دوما
بشكااااارة
لكي أبدي رأيي
و لا أظلم أحدا
أنا أرى أنه لا فرق بين عربي و لا أعجمي إلا بالتقوى
يجب علينا أن نذيب هذه الفروق
التي شكلت طبقات كثيفة على
جدران قلوبنا فجعلتها لا تحس بمن
حولها و لا تكترث لمعاناتهم
لا ذنب لأي أحد بأصله
لا أحد منا يختار أهله
لا أحد يختار اسمه
فما ذنبهم أولئك
أرجوكم
حتى لو لم تردوا
أتمنى أن ترفقوا بهذه الطبقة
و عاملوهم باحترام
عاملوا الناس كما تحبون أن يعاملوكم
فهم مثلنا بل و يمكن أن أفضل منا
علينا أن نتصرف بعقلانية و تحضر
البلاد تتطور و عقلياتنا الجاهليه
لازالت متحجرة
آخر وصايا رسولنا الكريم
صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم
عندما استدعى أهله و قال لهم
أن شر الناس منزلة يوم القيامة
من تفاخر بنسبه و ماله
{ و من اعتز بغير الإسلام دينا فقد ذل }
أترككم مع حرية البوح